كان للأزمة السّوريّة مفعول عميق على أغلب البلدان المستضيفة للاجئين السّوريين وأمام انعدام الحلّ السياسي للحرب شرعت البلدان المستضيفة في إعداد مقاربات جديدة وأطر للتّعامل مع تداعيات الإقامة المطوّلة للاجئين لديها. في هذا الصّدد وتبعا لمؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة في فيفري/فبراير 2016 غيّرت المملكة الهاشميّة الأردنيّة اتّجاه سياستها بشأن اللاجئين لتمرّ من نهج المساعدة الانسانيّة إلى نهج يرمي إلى التّمكين.
لذلك يعمل هذا الموجز السياسي إلى تحليل مدى نفاذ الطّلبة من اللاجئين السّوريّين إلى التّعليم العالي في الأردن ويناقش أهمّ التحدّيات التي تعترضهم للدّخول إلى الجامعات ولمواصلة وإنهاء تعليمهم الجامعي في الأردن. أخيرًا واعتمادًا على الدّروس المستفادة من الأردن، يقدّم الموجز توصيات استراتيجيّة حول سبل النّهوض بسياسات تعليميّة أكثر شموليّة لفائدة اللاجئين السّوريّين في البلدان المستضيفة.