توجد العديد من السبل للنّهوض بالدّيمقراطيّة والاستقرار وعلويّة القانون و الحوكمة الرّشيدة وكذلك التّنمية الاقتصادية و الرّفاه في منطقتي الجوار و التوسّع و منذ انطلاق عمل آليّة المساعدة التقنيّة و تبادل المعلومات “تايكس” و آليّة الجوار التي تعمل على مدى أطول ساهمتا معا في تحقيق هذه الأهداف من خلال تطوير القدرات و مساندة عمل الإدارة العموميّة.
تساعد آليّتا تايكس والتّوأمة من خلال تعبئة الخبراء من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منطقة التوسّع على نقل وتنفيذ تشريعات الاتحاد الأوروبي في طريقها إلى الانضمام إلى الاتحاد وبلدان منطقة الجوار على مواءمة قوانينها في إطار اتّفاقيّات التّعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وزيادة على ذلك تشكّل الأداتان قناة متميّزة لدعم التّفاهم المتبادل بين تلك البلدان والاتحاد الأوروبي وللتّشجيع على الإصلاحات الجوهريّة والمطلوبة في منطقتي التوسّع والجوار.
تقدّم الوثيقة أنشطة آليّتي تايكس والتّوأمة لسنة 2016 في أرقام وتبرز بعض قصص النّجاحات في جنوب وشرق منطقة الجوار كما تبيّن التّأثير الإيجابي بعيد المدى الذي تحدثه التّوأمة.
قال يوهانس هان المفوّض الأوروبي المكلّف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسّع في تقديم الوثيقة: “أنا مقتنع أنّ سنة 2017 ستشهد توافقا أعمق على مستوى أدوات بناء المؤسّسات مع الأولويّات السياسيّة للاتحاد الأوروبي ممّا من شأنه أن يساعد البلدان الشريكة على توسيع قدراتها الإداريّة و تحسين معاييرها في مجال الدّيمقراطيّة و حقوق الإنسان و الاقتراب من خلال ذلك أكثر من الاتحاد الأوروبي و تايكس و التّوأمة هما أداتان أساسيّتان في دعم التّغيير تحضيرا للإصلاحات السياسيّة و للمزيد من التّعاون بين البلدان و هي مقوّمات أساسيّة لبناء مستقبل مشترك من الاستقرار و الرّفاه و الأمن”.