أصدرت المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب دراسة جديدة بعنوان” تغيّر المهارات من أجل عالم متغيّر”.
يقدم التقرير فكرة عن المهارات في سوق العمل المتطورة داخل البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية والبلدان النامية ويسلط الضوء على السمات المشتركة من حيث الاحتياجات الناشئة من المهارات ومستقبل العمل في مختلف البلدان.
تتكوّن هذه الدّراسة من مجموعة من المقالات التي أعدّها باحثون من المؤسّسة الأوروبيّة للبحوث ومن بلدان مختلفة مثل مصر وإسرائيل ولبنان والمغرب وهي تشير إلى أنّ فرص العمل في قطاعات التّصنيع والبناء والزّراعة هي التي تتعرّض إلى أكبر التّهديدات من جرّاء الأتمتة و الرّقمنة. هذا ويشكّل استقطاب الوظائف نسقا سائدا مما يعمّق من الفجوة بين العمال من ذوي المهارات العالية والعملة محدودي المهارات. وتحتاج البلدان إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وفي إعادة تشكيل نظم التعليم لكي تكون قادرة على المنافسة في السوق العالمية والتكيف مع الاحتياجات الناشئة.
في هذا السياق قال مدير المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب، سيزاري أونستيني خلال تقديم نتائج الإصدار: “انتقل العمال على نحو تقليديّ إلى حيث يمكنهم العثور على مشغّل ومع العولمة حوّل بعض المشغّلين جزء من أعمالهم إلى حيث يمكنهم العثور على اليد العاملة. والآن تؤل المزيد من فرص العمل لمن يمتلكون المهارات المناسبة بغض النظر عن الموقع وبذلك أصبحت المهارات هي المحرّك الذي يدفع أسواق العمل المستقبليّة”.
وكما يبيّنه التّقرير، يوجد 20% من العمّال في الجوار الجنوبي في وظائف دون كفاءتهم رغم أنّ مهاراتهم لا تتماشى عموما مع احتياجات المشغّلين.
تقدم الدراسة توصيات حول سبل معالجة هذا التفاوت وكيفية تكييف المهارات المتوفّرة على نحو يتجاوز إعادة هيكلة نظام التعليم لتوفير خدمات فعالة تضمن الانتقال من المدرسة إلى العمل إضافة إلى تطوير مهارات تكون أكثر اختصاصا.
إضافة إلى الدّراسة ” تغيّر المهارات من أجل عالم متغيّر” أصدرت المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب ثلاث دراسات افراديّة حول إسرائيل وتركيا والمغرب.
الوكالة الأوروبيّة للتّدريب هي الوكالة الأوروبيّة التي تدعم بلدان الجوار الأوروبيّ في جهودها لإصلاح التّعليم والتّدريب ونظم سوق العمل.