يقدّم مشهد الهجرة الذي يعدّه المركز الدّولي لتنمية سياسات الهجرة تحليلا سريعا للهجرة والاتّجاهات السياسيّة كما يستعرض التطوّرات والتّظاهرات المنتظرة خلال سنة 2020 وهو لا يدّعي بذلك التّنبّؤ بالمستقبل أو تغطية كافّة الاتّجاهات في المجال بل يتطلّع إلى توظيف التّجارب السّابقة وابراز ما قد يحدث وما ينبغي أخذه بعين الاعتبار.
يبّين المشهد أنّ الأولويّات بعيدة المدى للسياسة الأوروبيّة للهجرة التي ضبطها أيضا المركز الدّولي لتنمية سياسات الهجرة في توصياته حول ” كسر الحواجز” لن تتغيّر بالنسبة لسنة 2020 و ستتعلّق بتجديد رؤية مشتركة خاصّة بالحماية الدوليّة و تأمين الحدود و صيانة فضاء شنقن و إضفاء المزيد من النّجاعة على السّياسات و إعداد سياسات استباقيّة في مجال سوق العمل و التّركيز على ادماج المهاجرين و ادماج بلدان غرب البلقان في النّظام الأوروبي للهجرة و الاستثمار في شراكات الهجرة مع البلدان الشريكة و اعتماد مقاربة شاملة تجاه طرقات الهجرة. كما يتطلّب الوضع الّا تفوّت الدّول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي هذه السّنة دون العمل على إعداد حلول عمليّة مشتركة لإصلاح النّظام الأوروبي الخاصّ بالهجرة ذلك أنّ ايّ تقصير في معالجة نقاط الضّعف من شأنه أن يؤدّي في أيّ وقت إلى نتائج عكسيّة بسبب البيئة غير المستقرّة التي تعرفها الهجرة حاليّا.