في الأزمات القصوى يواجه صمود الدّول امتحانا عسيرا وخاصّة إزاء الجوائح التي تسلّط ضغوطات كبرى على الأنشطة الاقتصاديّة وتعطّل الحياة العاديّة للسكّان وتضعف النّظم الاجتماعيّة والهياكل الصحيّة وتخلّف العديد من التّداعيات الأخرى لذلك لا بدّ من التفكير في أفضل المقاربات التي يمكن اعتمادها في مثل هذه الحالات.
في القسم الأوّل من هذه الورقة، حاول الباحثون تقديم الاساسيّات الوبائيّة لسارس-كوف2 قبل اقتراح نموذج عامّ يمكن تطبيقه على الحالة المغربيّة و هو نموذج يبرز تدابير الحجر الصحّي التي اعتمدها المغرب ويقدّم بطريقة ديناميكيّة ومحيّنة انتشار كوفيد-19 من خلال عمليّات محاكاة متعدّدة.
بعد أن غطّى القسم الأوّل العلامات المميّزة لفيروس كورونا فيما يتعلّق بانتشار كوفيد-19، تتعرّض الورقة في قسمها الثاني إلى المساهمة التكنولوجيّة إلى جانب التّدابير الأخرى المعتمدة (التّشخيص، الحجر الصحيّ…) في كبح الجائحة.