“ايد بإيد”: كيف يدعم مشروع مموّل من الاتحاد الأوروبي سبل عيش المهاجرين واللاجئين من الفئات الهشّة في مصر

مارس 27, 2023
مشاركة في

يموّل كلّ من الاتحاد الأوروبي و كاريتاس مصر مشروع “ايد بإيد من أجل مستقبل أفضل للمهاجرين و المجتمعات المحليّة في مصر” الذي أصبح منذ الانطلاق في تنفيذه نقطة مرجعيّة هامّة بالنّسبة إلى المهاجرين واللاجئين من الفئات الهشّة من كافّة الجنسيّات في مصر. يسعى المشروع عبر المساعدة الاجتماعيّة والطبيّة الطّارئة إلى تمتين صمود المجتمعات المحليّة وإلى تمكين الفئات الهشّة من الحفاظ على حياة كريمة في الإسكندرية والساحل الشمالي لمصر. كما يوفر المشروع التمويل الأولي للمشاريع المعيشيّة الصّغرى. فيما يلي قصة رسالا وعائشة، المستفيدتين من المشروع.

 

رسالا أمّ عزباء لها ثلاثة أطفال وتطعم 300 طفلا. غادرت بلادها السّودان بسبب الأوضاع هناك. كان أطفالها يغيبون عن المدرسة مرارا وتكرارا كما أصيبوا بأمراض ولم تكن رسالا قادرة على معالجتهم لذلك انتقلت إلى مصر على أمل تأمين مستقبل أفضل لأسرتها. في الاسكندريّة، علمت بالمنح المعيشيّة التي يوفّرها مشروع “ايد بإيد” المموّل من الاتحاد الأوروبي وبما أنّها تحبّ الطّبخ، قرّرت أن تطلق مشروعها الخاصّ في الحلويّات من منزلها. قالت رسالا في هذا الصّدد: ” لولا المشروع لما كنت أفكّر في ادّخار بعض المال و في التّرفيع في رأس مالي للإنفاق على تربية أطفالي”.

تحصّلت رسالا من مشروع ” إيد بإيد” على تمويل أوّلي اقتنت به المعدّات الضروريّة لإطلاق مشروعها و تمكّنت عبر تطبيقة واتساب أن تزيد في عدد زبائنها بينما يساعدها أطفالها في تسليم طلبيّات الأكل و الحلويّات. لاقت منتجاتها نجاحا كبيرا حتّى أنّ مقهى سودانيّا وظّفها في خطّة طبّاخة إضافة إلى بيع منتجاتها في ركن مخصّص لها في ذات المقهى. طلبت منها مدرسة محليّة كذلك أن تطبخ وجبات لأكثر من 300 طفل.

أمّا عائشة فهي الراعية الوحيد لابن أختها الصادق منذ أن كان عمره 8 أشهر. يعاني الصادق من شلل دماغي مما يحد من قدرته الحركية وتوازنه.

قدمت عائشة إلى مصر بحثا عن علاج أفضل لابن أختها ووالديها المسنّين. مع مرور الوقت لم تعد عائشة قادرة على مواجهة الكلفة   الباهظة للعلاج الطبيعي الذي يتطلّبه الصادق.

عندها تمّ توجيهها نحو مشروع “ايد بإيد” المموّل من الاتحاد الأوروبي الذي مكّنها من منحة ماليّة لتأمين حياة كريمة لها ولأفراد أسرتها التي أنهكت نفقات العلاج كاهلها كما تولّت كاريتاس تغطية كلفة علاج الصّادق.

اليوم، بدأت حالة الصّادق تتحسّن   وأصبح قادرا على الجلوس والوقوف كما تمّ إدماج عائشة في العديد من أنشطة التّماسك مثل يوم التّغذية وجلسات التّوعية بشأن كوفيد-19 وكانت لها أيضا الفرصة للتمتّع بالعديد من الجولات في الهواء الطّلق مع الصّادق.

إلى جانب رسالا و عائشة، تمكّن مشروع كاريتاس إلى حدّ الآن من تغطية 2232 اسرة مهاجرة و لاجئة تعدّ 7329 فردا يعيشون في السّاحل الشمالي المصري.

تعدّ كاريتاس شهريّا قدوم قرابة 100 مهاجر أو لاجئ جديد وتواصل العمل على توسيع نطاق أشطتها.

اقرأ في: English Français