في قلب فلسطين، يعمل ثنائي غير معهود على جلب الايجابيّة إلى دائرة الضّوء من خلال مشروعه الإعلامي المستقل، شبكة بلدنا الإعلامية. تأسست بلدنا كمحطة إذاعية سنة 2018 لتتوسّع فيما بعد وتتواصل مع الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
تشكّل ميرنا الأطرش وعلاء الدّين العبد ثنائيا مختلطا مسيحيّا ومسلما وهما يسعيان معا إلى كسر الصّور النمطيّة المحيطة بفلسطين وإلى التّرويج للوحدة والقبول صلب مجتمعهما المحلّي.
شدّدت ميرنا على الحاجة إلى تقديم صورة أكثر إلهاما عن مجتمعهم المحليّ وقالت:” عندما يتناول الاعلام فلسطين فعادة ما يكون ذلك لنقل أخبار سيئة لذلك أردنا أن نتجاوز مسألة الاحتلال وأن نحتفل بنجاحات الفلسطينيّين من الرّؤساء والرّؤساء المساعدين والدّكاترة والممثلين”.
بيد أنّ مهمّة بلدنا لا تقتصر على رواية القصص بل تهدف الشبكة الاعلاميّة إلى تثقيف وتميكن الشباب والنساء في فلسطين وهي فئة كثيرا ما يتمّ تجاهلها في مسائل الحوكمة والدّيمقراطيّة”.
قال لنا علاء الدّين من جانبه:” ينتظرنا الكثير من العمل لبناء معارف أفضل بشأن الدّيمقراطيّة والانتخابات ولتثقيف الشّعب الذي لا يعرف حقوقه ويخاف من الجهر بصوته”.
بفضل منحة من المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة، أطلقت شبكة بلدنا برنامجين إعلاميّين يتضمنان مناقشات مباشرة بين السلطات المحلية وأفراد المجتمع المحلّي من جهة، وزيارات غير معلنة عنها مسبقا ينجزها صحفيّون للمؤسسات العموميّة والشركات للمناصرة من أجل المزيد من المساءلة والشفافيّة، من جهة أخرى.
لا تخلو الطّريق من المصاعب حيث واجه الثنائي مؤخّرا مشاكل للنّفاذ إلى صفحتهما عبر الفيسبوك لكنّ شبكة بلدنا الاعلاميّة تواصل نموّها وقد تفاعلت على نحو مكثّف في الفترة الأخيرة مع المجتمع المحلّي بمناسبة الانتخابات البلديّة وتتطلّع حاليّا كل من ميرنا وعلاء الدّين إلى الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة لأنّهما يؤمنا ايمانا راسخا بقوّة الانتخابات في إحداث التّغيير.
هذه القصّة مقتبسة من سلسلة #FirstPersonStories التي تنشرها المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة