يناصر الاتّحاد الأوروبي بكلّ قوّة لفائدة المهارات التي تكتسي أهميّة بالغة في الأسواق الحاليّة. من خلال عدد من المبادرات، يدعم الاتحاد الأوروبي الشباب، من فتيات وفتيان، في جميع أنحاء الجوار الجنوبي لتطوير كفاءاتهم وتأمين مستقبل واعد.

 في هذه السّلسة من استرجاع الذّاكرة، تحدثنا إلى الشباب الذين استفادوا من هذه المشاريع وهم اليوم يفكّرون في التأثير الإيجابي لهذا الدعم الأوروبي على حياتهم.

 

 

وسط عتمة الحرب، تسعى ياسمين وسيرين خاص إلى تسليط الضوء على الجانب الأكثر إشراقا من فلسطين لإطلاق نور الموهبة والإبداع وجمال تراثها الصّامد. بدعم من الاتحاد الأوروبي، عملت الشقيقتان على بعث الرّوح من جديد في فلسطين كقوة رائدة في صناعة الأزياء.

 

عندما انطلقتما في هذه الرّحلة، ماهي الأحلام التي كنتما تحملانها؟  

كان هدفنا واضحا وضوح الشمس فنحن نريد إحداث تأثير فعليّ من خلال استعراض تاريخ فلسطين الغني في مجال الصّناعات الابداعيّة الرّائدة حتّى بدايات القرن العشرين. 

لذلك سعينا إلى إنشاء منصة لعرض المصممين المعاصرين من فلسطين ممّن يشاركوننا التزامنا بالتصميم المستدام والعاملين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل مستقبل أفضل.

 كنّا نريد تمكينهم من طريقة مبسّطة لعرض إبداعاتهم وتقاسمها مع العالم. حاولت هذه المبادرة أن تتخطّى الحدود لتمكّن الجمهور عبر العالم من النّفاذ بسهولة إلى ابداعات الفلسطينيّين.

يطرح الوضع الرّاهن العديد من العراقيل أمام الفلسطينيّين بما في ذلك العاملين في مجال الابداع. ومع ذلك، نعتقد أن الإبداع يمكنه أن يكون أداة قوية للصّمود والتمكين، خاصّة في مواجهة الشدائد. كان عملنا، ولا يزال، يسعى إلى نقل أصوات المصممين والمبدعين الفلسطينيين.

 

ماهي المهارات التي اكتسبتماها من خلال برنامج ثقافة داير ما يدور المموّل من الاتحاد الأوروبي وكيف ساعدتكما تلك المهارات على تحقيق أحلامكما؟   

منحنا البرنامج الدّفع الذي نحتاجه لترجمة أفكارنا إلى أفعال وساعدنا على تنزيل فكرتنا في سياقها وصقلها من خلال الإرشاد والمرافقة فيما يتعلّق بالجانبين الثقافي والرّيادي. تعلمنا عبر البرنامج الجوانب التقنيّة لإدارة المشاريع واكتسبنا فهما ثقافيا وفنيا أعمق لبلدنا.

تلقّينا أيضا الدّعم لضبط غرض مشروعنا ضمن المجتمع المحلّي لأنّنا كنّا نحاول أن نفيد مجتمعنا المحلّي بأقصى ما في وسعنا.

تجاوز الدّعم الذي قدّمه لنا البرنامج النّصح و التّوجيه بل تمكّنا أيضا من مساعدة ماليّة بمناسبة العروض التي أقمناها مما ساعدنا على عرض مشروعنا محليّا وأمام جمهور أوسع في جميع أنحاء المنطقة العربية.

والجانب الأهمّ هو أنّ علاقتنا مع ثقافة داير ما يدور تواصلت عبر الزّمن فهم مازالوا يقدّمون لنا التّوجيه ويتقاسمون معنا الفرص لمساعدتنا على توسيع نطاق مشروعنا.

 

ما هو الإنجاز الذي تفتخران به على وجه الخصوص؟ 

أكبر إنجاز لنا هو دون شكّ نجاح المعرض الذي أقمناه بالتوازي مع المنصة وقد شعرنا على إثره كأنّنا فرغنا من إنجاز مهمّة موكلة لنا وقطعنا مرحلة هامّة من مسارنا.  عندما نفكر مليّا في الأمر، ندرك أننا شرعنا في هذه الرحلة في سنّ مبكّرة ولم نكن نمتلك من سلاح سوى الكثير من الأفكار. 

من خلال الاصدارات المصاحبة، بيّنا أن المصممين الفلسطينيين كانوا سبّاقين في مجال الأساليب المستدامة لفترة طويلة قبل أن تلتحق صناعة الأزياء العالمية بالركب.

نعتزّ بنجاحنا في عرض ذلك للعالم ونتمنّى أن تكون ثقافتنا وتراثنا مصدرا لإلهام العديد غيرنا.  كنّا دائما نسعى إلى بعث الرّوح من جديد في فلسطين كقوة رائدة في صناعة الأزياء من خلال توجيه رسالة إلى المصمّمين الناشئين لنقول لهم فيها أنّهم يستطيعون تحويل أحلامهم إلى حقيقة عندما يعملون على خلق أشياء ترتبط ارتباطا وثيقا بجذورهم وتحدث تأثيرا عميقا على المستوى العالمي. 

 

عودة بالذّاكرة مع: https://south.euneighbours.eu/story/yasmine-and-sereen-khass-the-palestinian-sustainable-entrepreneurs/ 

حملة المهارات 2024 #EuropeanYearOfSkills

هناك أكثر من 60 مليون شاب في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وهذا العدد يتزايد كل عام. ومن بين هؤلاء، ما بين 25 و40% إما عاطلون عن العمل أو يعملون في وظائف لا تتناسب مع مهاراتهم أو مؤهلاتهم أو طموحاتهم.
اقرأ في: English Français