اعتبارا لتاريخ التّعاون الثريّ على امتداد سنوات، التقى المنتدى الدّولي للطّرقات والاتحاد من أجل المتوسط على هامش القمة السنوية لمنتدى النقل الدولي لإضفاء الطابع الرسمي على التزامهما بالتعاون المتبادل من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم. سيتيح هذا التحالف الاستراتيجي للمنظّمتين توحيد خبراتها ومواردها، ومواجهة التحديات الملحة، واغتنام الفرص في قطاعي النقل البري والتنقل، مما يساهم في نهاية المطاف في التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة.

واليوم، بينما تواجه المنطقة الأورومتوسطية تحديات غير مسبوقة تتعلق بالسلامة المروريّة وإزالة الكربون والرقمنة والابتكار، لا يزال المنتدى الدّولي للطّرقات والاتحاد من أجل المتوسّط ثابتين في التزاميهما تجاه النهوض بأهدافهما المشتركة. بموجب شروط الاتفاقية، سيعمل الطرفان بشكل حثيث على تبادل المعلومات وتنسيق الأنشطة وتنظيم مبادرات مشتركة في هذه المجالات الرئيسية، بهدف تعزيز التكامل الإقليمي ودفع حلول التنقل المستدامة. لمدة ثلاث سنوات على الأقل من دخولها حيز التنفيذ، ستساعد الشراكة على تعزيز التعاون في مجال الدورات التدريبية المهنية والمؤتمرات والمشاريع بالإضافة إلى جهود جمع البيانات وتحليلها.

تعليقا على توقيع مذكرة التفاهم، قالت المديرة العامة للمنتدى الدّولي للطّرقات، سوزانا زاماتارو: “يسعدنا أن نقطع خطوة أخرى في شراكتنا مع الاتحاد من أجل المتوسط من خلال مذكرة التفاهم هذه. نحن نؤمن بقوة “الشراكات في مجال العمل”. ومن خلال توحيد القوى، يمكننا الاستفادة من خبراتنا ومواردنا الجماعية لتحقيق التغيير ونتائج ملموسة”.

أمّا المكلّف بقطاع النقل في الاتحاد من أجل المتوسط، فرانسيسك كاربونيل فقد قال: “يسعى الاتحاد من أجل المتوسط في مجال النقل إلى تحقيق تقدم تدريجي لكن قوي نحو تطوير شبكة نقل متكاملة ومتعددة الوسائط وفعالة ومستدامة وقادرة على الصمود، بهدف تحقيق تكامل أعمق بين البلدان الأورومتوسطية. وتمثل مذكرة التفاهم هذه مع المنتدى الدّولي للطّرقات خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا الرامية إلى تعزيز التنقل والاتصال في جميع أنحاء المنطقة”.