الاتحاد الأوروبي ملتزم ببناء واقع أفضل ومستقبل أفضل لجميع الأطفال، بما يتماشى أيضا مع الاستراتيجيّة الأوروبيّة بشأن حقوق الطفل، وخطة عمل الشباب في العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وخطة عمل الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، يعبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء رفاه الأطفال في حالات الصراع المسلح والتشريد القسري والأزمات الإنسانية التي طال أمدها. لسوء الحظ، شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بالأهوال اليومية التي يتعرض لها الأطفال في جميع أنحاء العالم – من غزة إلى أوكرانيا والهجمات الإرهابية في إسرائيل ومن منطقة الساحل إلى اليمن وميانمار. الأطفال لا يبدأون النزاعات. إنهم يستحقون السلام ويحتاجون إليه. يعاني الأطفال ضحايا الصراعات المسلحة من انتهاكات جسيمة لحقوقهم بما في ذلك الاختطاف والقتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من النّفاذ إلى المساعدات الإنسانية. يتعرّض الأطفال بطبيعتهم أكثر من غيرهم للتّداعيات الفورية وطويلة المدى لمثل هذه الطّوارئ التي تزيد من هشاشتهم إزاء الاتّجار وتهدد صحتهم البدنية والعقلية وتحرمهم من النّفاذ إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم، والرعاية الأسريّة وتقوض حقهم في الحياة والنمو والفرص لتحقيق إمكاناتهم كاملة.

يتنزّل وضع الأطفال هو محور تركيزنا ونحن نهدف إلى التخفيف من التهديدات ضدّهم وضمان الحفاظ على حياتهم وحقوقهم. وفي هذا الصدد، نود أن نؤكّد مجدّدا على النهج الذي يركز على الأطفال في قرار مجلس الأمن عدد 2712 بشأن الوضع الإنساني في غزة والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات، ولا سيما الأطفال.

الاتحاد الأوروبي ملتزم بتنزيل الأطفال في محور جهوده للوقاية ضدّ هذه الطّوارئ والاستجابة لها. يسترشد الاتحاد الأوروبي، في عمله لضمان حماية الأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة، بالقواعد والمعايير الدولية والإقليمية في مجال حقوق الإنسان وبالقانون الإنساني.