جدّد الاتحاد الأوروبي وبلدان الجوار الجنوبي التزامهم بمزيد العمل المتبادل لسدّ الفجوات الحاليّة على امتداد ضفّتي المتوسّط ولمزيد تعزيز التّعاون الإقليمي والعمل معا لمواجهة التّداعيات السلبيّة للحرب الرّوسيّة ضدّ اكرانيا.
تلك هي نتيجة الاجتماع الوزاري الرّابع بين الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي الذي دار يوم الخميس في مدينة برشلونة الاسبانيّة برئاسة الممثل السامي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، جوزيف بوريل. جمعت التّظاهرة وزراء ونوّاب الوزراء وممثلين دبلوماسيّين من 36 بلدا.
دار الاجتماع الوزاري مباشرة إثر المنتدى الإقليمي السّابع للاتحاد من أجل المتوسّط وشكّل منصّة لمناقشة أشدّ التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والبيئيّة والأمنيّة إلحاحا التي تواجهها المنطقة المتوسطيّة اليوم.
أكّد الممثل السّامي، جوزيف بروريل للشركاء الجنوبيّين بأنّ تركيز الاتحاد الأوروبي على الحرب ضدّ أكرانيا لا يمسّ بالتزامه إزاء شركائه في جنوب المتوسّط وقال في هذا الصّدد:” لسنا مجرّد جيران بل نحن مجتمع واحد و نحتاج إلى تمتين اندماجنا الإقليمي وإلى تحسين قابليّة الرّبط فيما بيننا على مستوى البنى التحتيّة و على المستوى التّنظيمي. لا بدّ لنا من مزيد تعزيز شراكتنا القويّة والاستراتيجيّة للنّجاح في معالجة الأزمات المتعدّدة التي تواجهنا اليوم. مازال الاتحاد ملتزما بالعمل مع شركائه في الجنوب خاصّة لرفع التحدّيات التي تواجههم كنتيجة للحرب الرّوسيّة على أكرانيا”.