المؤسسات البحثية والسياسيّة ومنظمات المجتمع المدني تجتمع في عمان لإطلاق شبكة المرأة والسلام والأمن والمناخ التابعة لاتحاد من أجل المتوسّط

نوفمبر 26, 2025
مشاركة في

19-20 نوفمبر 2025، عمان، الأردن. اجتمع حوالي 80  ممثلا عن الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية وشبكات الشباب والمؤسسات البحثية في عمان في ورشة العمل الإقليمية للقدرات والحوار بين الجهات المعنيّة حول المناخ والمرأة والسلام والأمن، التي نظّمها الاتحاد من أجل المتوسط تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، وفاء بني مصطفى التي كرمت بحضورها مؤتمر الحوار. أُقيم الحدث بالشراكة مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشكل علامة فارقة مهمة في التعاون الإقليمي مع إطلاق شبكة المرأة والسلام والأمن والمناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسّط. تهدف هذه الآلية الجديدة إلى تعزيز العمل المنسق عبر المتوسط لمواجهة التحديات المترابطة مثل تغير المناخ، وعدم المساواة بين الجنسين، والسلام والأمن. 

 

على مدار يومين، استكشف المشاركون التأثير الجندري لتغير المناخ والصراعات عبر المنطقة المتوسطيّة. قدّم فريق قسم النّوع الاجتماعي في المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإطار المفاهيمي الجديد حول كيفية جعل العلاقة بين المناخ والمرأة والسّلام والأمن قابلة للتنفيذ على مستوى التخطيط ورصد خطط عمل المناخ والمرأة والسّلام والأمن ليقضي هذا الإطار إلى مجموعة أدوات إرشادية لتنفيذ التقاطع.  دُعي المشاركون للمساهمة في الركائز الرئيسية للمذكرة الإرشادية خلال جلسات عمل تفاعليّة. 

 

خلال حوار الجهات المعنيّة، أطلق الاتحاد من أجل المتوسّط رسميا شبكة المرأة والسّلام والأمن والمناخ، موضّحا رؤيتها وحوكمتها وأولويات عملها لسنة 2026.  تشكل الشبكة الإقليمية، من خلال مركز معارفها ومذكرة الإرشادات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نظاما مترابطا حيث تتولّى الشبكة إدارة العمل ومركز المعارف يتولّى توفير الخبرة أمّا المذكرة فهي أداة العمل.  تقوم الشبكة على ثلاث ركائز موضوعية: البيانات والأدلة، بناء القدرات والمهارات، المناصرة السياسية، وسيقدم مركز المعارف أول تقرير إقليمي للسّياسات سنة 2026 يرسم فيها أوضاع المرأة والسلام والأمن والمناخ مع تحديد الثغرات وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ. سيروّج التّقرير بشكل صريح لمذكرة الإرشادات الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مما من شأنه أن يخلق توليد الأدلة والتنفيذ.  ستشمل الحوكمة لجنة توجيهية ومجموعات عمل موضوعية وستمنح العضويّة للحكومات، ووكالات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والشباب، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات الإقليمية بعد إصدار دعوة للتّعبير عن الاهتمام.  

 

سلطت المناقشات الضوء على أهمية مواءمة استراتيجيات التكيف مع المناخ مع التزامات المساواة بين الجنسين وتعزيز اتخاذ القرار الشامل ودفع الشراكات الإقليمية لمواجهة التحديات البيئية والأمنية المشتركة. جمعت جلسة مخصصة بين الآليات الوطنية للنّوع الاجتماعي (المرأة والسّلام والأمن) ونقاط الاتصال الوطنية بشأن المناخ حيث تمّ استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة في السياقات المختلفة. أظهرت المبادلات بين ممثلين من الأردن وفلسطين ومصر ولبنان والمغرب وتونس جهودا وطنية ملموسة وفرصا ناشئة لتعزيز التعاون الإقليمي.

اقرأ في: English Français