في الذكرى السنوية لتأسيسها، المؤسسة الأوروبية للتّدريب تتطلّع إلى المستقبل باستعراض ماضيها.
بالنسبة لمعظم الناس، يشكّل عيد الميلاد الثلاثين أول خطوة كبرى يبدأ فيها المرء بالنّظر إلى ما مرّ من عمره بدلا من مجرد المضي قدما بروح شبابيّة. وقد قررت المؤسسة الأوروبية للتّدريب، التي تصل إلى سنتها الثلاثين هذا الخريف، الّا تفعل ذلك بل خيّرت الاحتفال بهذه المناسبة على نحو استشرافي من خلال تنظيم حدث بعنوان التفكير في الماضي وتصور المستقبل.
هذا لا يعني أنه لم يكن هناك ذكريات. كانت هناك الكثير من التّهاني لا فقط بمناسبة الذّكرى الثلاثين لنشأة المؤسّسة بل وأيضا على انجازاتها. في هذا السياق، قال المفوض المكلّف بالوظائف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت: ” صمود المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب ومرونتها وقدرتها على التعامل مع بيئة صعبة […]أمر رائع”، مشددا بشكل خاص على مساندة المؤسّسة لأوكرانيا خلال أحلك أيّامها.
في ذات الموضوع، قالت مديرة المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب، بيلفي تورستي: “قد يتساءل البعض لماذا نستشرف السّنوات القادمة […] بينما المشهد الجيوسياسي يشهد تقلّبات شديدة تمنعنا من التطلّع إلى المستقبل البعيد. الإجابة واضحة: كانت سنة 1994 تمثّل فترة تدعو إلى التّفاؤل أكثر ممّا هو عليه الوضع حاليّا. يجب أن نلتزم بنفس الروح والأهداف الجريئة الآن رغم الواقع الجيوسياسي المعقّد. يكتسي تفويض المؤسّسة للتّدريب أهمية أكثر من أي وقت مضى ويجب أن تعكس المؤسّسة علامات عصرها”.