برشلونة، 19 نوفمبر 2024 – كشفت المنظمة الوطنية الإسبانية للتعاون والإدماج الاجتماعي للمعاقين (ONCE) عن اصدار بطاقة اليانصيب الخيرية الخاصة “قسيمة يوم المتوسط” وذلك بمقر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، احتفالاً بروح التعاون للمجتمع الأورومتوسطي. تعزز هذه المبادرة، التي تم إطلاقها بتاريخ 19 نوفمبر، الالتزام المشترك بالتضامن مع ذوي الإعاقة ودمجهم في جميع أنحاء المنطقة.
وقد تم تقديم القسيمة إلى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل من قبل إنريك بوتي، مندوب مؤسسة ONCE في كاتالونيا. تهدف المبادرة إلى إبراز أهمية الإدماج الاجتماعي، ومساندة الجهود المستمرة للمؤسسة الاسبانية من أجل تمكين المعاقين.
تحت شعار “الموجة القادمة: بناء مستقبل مشترك”، نحتفل هذا العام بيوم المتوسط في سياق صعب ملؤه الصّراعات مع تزايد للمعلومات المضللة، التي تمزق المجتمع وتشكك في إنسانيتنا، بينما تؤثر مشاكل البطالة والإقصاء بشكل خاص على الشباب من ضفتي المتوسط، ويؤدي تغير المناخ وعدم المساواة إلى تفاقم التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا وأنظمتنا البيئية.
ينصب التركيز هذا العام على القادة المحليين، والأبطال اليوميين، والرواد الشباب، ورجال الأعمال المبتكرين، الذين يمثلون مفتاح التحول. ومن خلال المبادرات المشتركة، تم تحديد التحديات المشتركة وتكثيف المحادثات لإيجاد الحلول لها وتسليط الضوء على عوامل التغيير من أجل بناء منطقة متوسطية أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.
ترتكز الشراكة بين المنظمة الوطنية الإسبانية للتعاون والإدماج الاجتماعي للمعاقين والاتحاد من أجل المتوسط على الالتزام المشترك بدعم حقوق ذوي الإعاقة وإدماجهم في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية. فبعد نجاح المؤتمر الأورومتوسطي الافتتاحي حول الإعاقة سنة 2022، شارك الاتحاد والمنظّمة والمجلس الأعلى الأردني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في استضافة المؤتمر الأورومتوسطي الثاني حول الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لذوي الاعاقة في جانفي/يناير 2024 في العاصمة الأردنيّة عمّان. وانطلاقا من هذا الزخم، من المقرر عقد المؤتمر الثالث في فيفري/فبراير 2025 في اليونان، حيث سيتم تقديم جدول الأعمال الإقليمي المنسق حول الإعاقة.
يحدّد جدول الأعمال، الذي أُعد بمساهمة الضفتين، الإجراءات الرئيسية لتحسين التوظيف والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية لذوي الإعاقة، مع دمج المساواة بين الجنسين والقدرة على التكيف مع تغير المناخ بوصفها من القضايا الشاملة.