يضطلع المجتمع المدني بدور حاسم من خلال نقل صوت الفئات الأكثر هشاشة ويسهم في إقامة ديمقراطيات قوية وحكم خاضع للمساءلة بيد أنّ منظّمات المجتمع المدني تعمل في مناطق كثيرة من العالم داخل بيئة تتزايد فيها القيود المفروضة والعدائيّة يوما بعد يوم.
يتعرض العاملون في المنظمات غير الحكومية والمدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون للتهديد والاعتداء بشكل متزايد مع الإفلات من العقاب في أغلب الحالات.
وكثيرا ما يوصم عمل المجتمع المدني من خلال قوانين حول “العملاء الأجانب” أو غيرها من التدابير التشريعية والإدارية التي تعوق أنشطة المنظمات غير الحكومية المشروعة. يتسبّب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في عرقلة المشاركة الديمقراطية. يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات على حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي وهو يعمل على تعبئة جميع الأدوات المتاحة له لمواجهة هذا المنحى مع توفير دعم مالي كبير للمجتمع المدني. يقوم النظام الأوروبي للبيئة التمكينية الذي تم إطلاقه سنة 2023 بمبلغ 50 مليون يورو برصد وتعزيز الفضاء المدني في 86 دولة شريكة.
ينبغي أن يضطلع المجتمع المدني، بما في ذلك الشباب، بدور متين في تشكيل ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل، للنهوض بأهداف التنمية المستدامة ودعم حقوق الإنسان.