قد يكون الاتصال منقذاً للحياة بالنسبة للأشخاص الذين يكونون عرضةً للأذى بالنسبة للمتّصل، ليس الأمر مجرد مكالمة هاتفية، بل هو طوق نجاة، وغالباً ما يتم ذلك في ظروف صعبة وخطيرة.
ويحمل هذا الدور مسؤولية فريدة، لا تتطلب التدريب والخبرة فحسب، بل أيضاً الهدوء والحضور والتعاطف.
ولتمكين شرطة حماية الأسرة والأحداث من تعزيز قدرتها على إدارة خط المساعدة 106#، نظمت مستشارتا البعثة ورشة عمل لحوالي 30 من منتسبي ومنتسبات إدارة حماية الأسرة والأحداث من جميع محافظات الضفة الغربية، وذلك في رام الله من 8 إلى 10 أفريل الحالي.
وقد افتتحت الورشة كلّ من رئيسة البعثة، السيدة كارين ليمدال ومدير عام الشرطة المدنية الفلسطينية، اللواء علام السقا، وشجعا الفئات المستضعفة على التحرّك وتقديم شكوى عند تعرضها للعنف الأسري.
خلال ورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام، قدّمت مدرّبتان من بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون شرحًا لاستخدام قوائم التحقق المُنظّمة للمختصين الذين يستجيبون لبلاغات التهديد أو العنف. كما أجرى المشاركون تمارين عملية، واستخدموا سيناريوهات تمثيلية، لتحسين الاستجابة للمتصلين الذين يواجهون الخطر. واكتسب ضباط الشرطة خبرة عملية في استخدام قوائم التحقق خلال السيناريوهات المباشرة، كما عززوا قدرتهم على التعامل مع البلاغات، وفهموا أهمية التوثيق والاستجابة المنسّقة.