في مؤتمر الأطراف COP29 الذي دار في باكو بأذربيجان، احتل الهيدروجين مركز الصدارة كحل رئيسي لإزالة الكربون خلال المناقشات الحاسمة حول معالجة تغير المناخ. من بين الأحداث البارزة، نذكر الحدث الجانبي الذي نظّمته اليونيدو يوم 14 نوفمبر: “تحقيق الانتقال العادل للطاقة من خلال مشاريع الهيدروجين الطموحة والمستدامة”. أكّدت التّظاهرة على الحاجة الملحة لتعزيز الطّموحات المناخيّة مع دعم الحكومات للوفاء بالتزاماتها من خلال مبادرات الهيدروجين المستدامة.
قدمت هذه المبادرة، التي تدعمها اليونيدو وائتلاف من المنظمات الهامّة، مثل الأونكتاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا والوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة وبنك التنمية الأفريقي والمعهد الألماني للتنمية والاستدامة، المبادئ التوجيهية للاستدامة لمشاريع الهيدروجين الكبرى. وألقى فرانك ووترز، مدير شبكة MED-GEM ورئيس تحالف الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كلمة عبر الفيديو، أكد فيها على كيفية سد هذه المبادئ التوجيهية الفجوة بين أهداف الاستدامة وأولويات العمل. سلطت رؤيته الضوء على كيف يمكن لمثل هذه الأطر أن تحول العقبات المحتملة إلى فرص للنمو والتأثير المجتمعي.
يمكن مشاهدة المداخلة الكاملة لفرانك ووترز عبر هذا الرّابط
غالبا ما ننظر إلى الاستدامة والربحية على أنهما قوتان متعارضتان، لكن فرانك ووترز يتحدى هذه الفكرة، بحجة أن العنصرين يعزز أحدهما الآخر. كثيرا ما تحقّق الشركات التي تعتمد معايير بيئية واجتماعية متينة أداء أفضل على المدى الطويل. يقول ووترز في هذا الصّدد: “لقد لاحظنا في مناسبات متعدّدة أن الشركات والمستثمرين الذين يحترمون المعايير البيئية والمجتمعية يحقّقون أداء أفضل”.
أهمّ الاستنتاجات ممّا قاله فرانك ووترز:
من خلال دمج الاستدامة في عملية صنع القرار، توفر المبادئ التوجيهية خارطة طريق للحكومات والمستثمرين والمجتمعات المحلية للتغلب على التحديات المعقدة لمشاريع الطاقة النظيفة. وهي تضمن من خلال ذلك مساهمة مشاريع الهيدروجين بشكل هادف في أهداف المناخ العالمية مع توفير فوائد ملموسة للاقتصادات والمجتمعات المحلية.