تتنزّل المنطقة المتوسطيّة أكثر من أي وقت مضى في محور جدول الأعمال السياسي. بالفعل، مع احتدام الصراع بين إسرائيل وفلسطين وتصاعد التوترات في المنطقة، أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الأورومتوسطي وإطاره الوحيد متعدد الأطراف: الاتحاد من أجل المتوسط.
في هذا السياق، تضافرت جهود الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط مع كلية باريس للشؤون الدولية في جامعة العلوم السياسية، التي تحتل المرتبة الأولى بين أفضل 3 مؤسسات على مستوى العالم في “السياسة والدراسات الدولية” منذ عام 2019، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، للمشاركة في تنظيم ندوة بعنوان: التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية – حالة الاتحاد من أجل المتوسط.
شهد المؤتمر مشاركة أرانشا غونزاليس، عميدة كلية باريس للشؤون الدولية في جامعة العلوم السياسية ووزيرة خارجية إسبانيا السابقة وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط وكريم أملال، سفير فرنسا لمنطقة البحر الأبيض المتوسّط وغسان سلامة، الأستاذ الفخري في جامعة العلوم السياسية، والممثل الخاص السابق للأمم المتحدة في ليبيا والوزير في لبنان.
تناول النّقاش ور وعمل التعاون والحوار في أوقات الأزمات والصراعات المفتوحة مع استكشاف الأفكار ووجهات النظر حول عمل الاتحاد من أجل المتوسط وتحليل التحديات التي تواجه المنطقة الأورومتوسطية اليوم واقتراح حلول للمستقبل.