تعمل ليبيا حاليّا مع الاتحاد الأوروبي على مشروع لتحسين جودة التّعليم المهني وسيلتقي أفراد من وزارتي التّعليم والعمل الليبيّتين ممثّلين من خلال المجلس الوطني للتّعليم التقني والمهني ببعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ومؤسّسة التّدريب الأوروبيّة وذلك يومي 29 و30 جانفي/يناير 2018 لمناقشة التزام جديد تجاه تحسين نظام التّعليم المهني في ليبيا.

سيعمل الممثّلون بالتّعاون مع ممثّلين عن البلديّات والنّقابات وغرف التّجارة على إطلاق نشاط نموذجيّ بين الاتحاد الأوروبي وليبيا لتشريك البلاد في “مسار تورينو” وهي عمليّة تسهر مؤسّسة التّدريب الاوروبيّة على تنسيقها لمساعدة البلدان المجاورة للاتحاد الأوروبي على استعراض وضع أنظمتها الخاصّة بالتّعليم المهني لتتمكّن من صياغة استراتيجيّات خاصّة بالتّحسين.

تبعا لآخر المعطيات، يعمل أغلب الليبيين في القطاع العام (قرابة 70%) بينما يشكّل المهاجرون اليد العاملة ذات المهارات التقنيّة القادرة على انجاز الأعمال اليدويّة.

قالت السفيرة بينيتا موشايدت، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا في هذا الصّدد: “لإعادة بناء البلاد لا بدّ من توفّر يد عاملة لها كفاءات و قادرة على أن تأخذ التغييرات بعين الاعتبار و يبيّن العدد المحدود من الليبيين العاملين في القطاع الخاصّ أنه هنالك مجال لإدخال الكثير من التّحسينات ليتماشى التّعليم مع حاجيّات سوق العمل و ليس رجوع ليبيا إلى مسار تورينو سوى إشارة إلى أنّه رغم التحدّيات الحاليّة فالبلاد تستعدّ لخلق فرص للمستقبل و يعتبر التركيز على هذه الأنظمة سبيلا لتمكين اليد العاملة الليبيّة من المهارات المطلوبة في سوق العمل و للتوجّه بالبلاد نحو المزيد من الرّخاء و الاستقرار”.

وأضاف سيزاري اونستيني، مدير مؤسّسة التّدريب الاوروبيّة: “من إصلاح الطّرقات إلى تأمين شبكات الطّاقة مرورا بتحسين نظام الصّرف الصحّي يتطلّب إعمار البلاد يد عاملة لها كفاءات لتجعل من الانتقال حقيقة ملموسة وفي هذا الإطار يمثّل تطوير التّعليم المهني مفتاحا لدعم الليبيّين في طريقهم نحو المزيد من الاستقرار السياسي ونحو حياة كريمة وبوصفها الوكالة الأوروبيّة المكلّفة بتنمية الموارد البشريّة في البلدان الشريكة يمكن لمؤسّسة التّدريب الأوروبيّة توفير الخبرات لمعاضدة البلاد في جهودها”.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

مؤسسة التدريب الأوروبية – الموقع