على مدى عقود ، تركت معدلات البطالة المرتفعة و المثيرة للقلق بين الشباب الملايين منهم في جنوب البحر الأبيض المتوسط دون فرصة لبناء مستقبل مهني. و في ظل تدهور الظروف الاقتصادية وسوق العمل بشدة في جنوب البحر الأبيض المتوسط جراء جائحة كوفيد-19، ناقش منتدى الاتحاد من أجل المتوسط للتجارة والاستثمار دور التعاون الإقليمي في مواجهة الأزمة و ذلك تحت عنوان “خلق فرص العمل في أوقات كوفيد-19” في إطار الذكرى الخامسة والعشرين لعملية برشلونة.
ومن أجل تعزيز قدرة الاتحاد من أجل المتوسط على العمل كمنصة للحوار الإقليمي والتعاون عبر الحدود في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، أعلنت ألمانيا دعمها لتمويل إنشاء مركز الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز الوظائف والتجارة والاستثمار.
و من المنتظر أن يزيد هذا المركز من قدرة الاتحاد من أجل المتوسط على تعزيز الحوار الإقليمي بغية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحالية وتطبيقها ، وتقريب المعايير والمتطلبات الفنية وإمكانات التجارة الرقمية و تجارة الخدمات. كما أنه سيركزعلى الأولويات الإقليمية مثل الوصول إلى التمويل وتعبئة الاستثمارات ، وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية ، فضلاً عن تكامل السياسات الاجتماعية والتجارية والمالية والاقتصادية والبيئية.
بفضل الدعم الألماني ، سيؤدي تشغيل هذا المركز تحت مظلة أمانة الاتحاد من أجل المتوسط إلى تحقيق قيمة مضافة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية كوسيلة للتنمية الاقتصادية الشاملة وخلق فرص عمل لائقة في جنوب البحر المتوسط ، و مما سيؤدي إلى تعزيز روابط تجارية جديدة بين المنطقة الأورومتوسطية والدول الأفريقية “، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط كامل.
للاطلاع على المزيد
الاتحاد من أجل المتوسط – موقع الواب