حجزت بارجة فرنسية تشارك في إطار العملية البحرية الأوروبية صوفيا أسلحة عرض السواحل الليبية كانت تحملها سفينة مجهزة بمحرك ومشتبهة بتهريب الأسلحة والاتجار فيها في خرق لحصار الأمم المتحدة على الأسلحة ضد ليبيا.
لما كانت بصدد إجراء دوريات بحرية في المياه الدولية عرض السواحل الليبية قامت الباخرة الفرنسية بتفتيش سفينة مشبوهة واكتشفت فيها أسلحة خفيفة وذخيرة قامت بحجزها. تم تنفيذ العملية بالتنسيق الوثيق مع عناصر العملية الإيطالية “البحار الأمنة” الي كانت قد أجرت اتصالا أوليا بالسفينة المشبوهة. تم بعث “عملية البحار الآمنة” سنة 2005 بعد تفاقم الأزمة الليبية من أجل حماية الملاحة البحرية بالمنطقة ومجابهة المخاطر الإرهابية المحتملة. يشكل التعاون بين العملية البحرية الإيطالية والعملية العسكرية للاتحاد الأوروبي مثالا عن الطريقة التي يمكن أن تعمل بها مختلف الأطراف الأمنية مع بعضها في البحر الأبيض المتوسط من أجل إضفاء النجاعة والتنسيق بين أنشطتها.
تم وضع العملية البحرية الأوروبية صوفيا في 22 جوان/يونيو 2015 في إطار مقاربة الاتحاد الأوروبي لتعطيل أنشطة المتاجرين بالبشر وشبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين من المنطقة الجنوبية الوسطى للبحر المتوسط. أضاف الاتحاد الأوروبي في السنة الموالية مهام إضافية إلى هذه العملية تتمثل في تدريب البحرية وحرس الحدود الليبيين علاوة على تنفيذ الحصار على الأسلحة. تمثل العملية البحرية صوفيا اليوم الجهاز الوحيد الذي يشرف على تنفيذ الحصار على الأسلحة ضد ليبيا.
أفضت العملية البحرية الأوروبية صوفيا إلى حد اليوم إلى إيقاف 110 مهرب ومتاجر بالبشر وإلى تعطيل وحجز 452 قارب من لدى الشبكات الاجرامية.
للاطلاع على المزيد