تنفيذ مشروع إقليمي باعتماد مقاربات وطنيّة: مشروع الحوكمة من أجل رفع قابلية التوظيف في منطقة المتوسط يتقاسم الخبرة خلال تظاهرة بروكسل
يونيو 24, 2016
مشاركة في
كيف يمكن بعث مشروع إقليمي لفائدة تسع بلدان لمعالجة مسائل عالميّة مع ضمان أن يحافظ كلّ منها على مقاربته الوطنيّة مع مفعول وطنيّ؟ ستجيب مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة على هذا السّؤال بتقاسم المقاربة التي اعتمدها المشروع المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي “الحوكمة من أجل رفع قابليّة التّوظيف في منطقة المتوسّط” مع الأطراف المعنيّة خلال تظاهرة بروكسل ليستلهم منها الآخرون في إعداد المشاريع ولأغراض الحوار.
رغم طابعه الإقليمي لم يقترح مشروع الحوكمة من أجل رفع قابلية التوظيف في منطقة المتوسط حلّا واحدا لجميع أطرافه المعنيّة بل سخّرت منهجيّته الفوارق بين البلدان واعترفت بأنّ لكلّ بلد نسقه في العمل واحتياجاته الخاصّة وبذلك التحم المشروع أكثر بالأولويّات الوطنيّة للبلدان المعنيّة.
لعبت الشراكات دورا محوريّا في مشروع الحوكمة من أجل رفع قابلية التوظيف في منطقة المتوسطالذي شهد تكوين شراكات محليّة ووطنيّة إضافة إلى البعد الإقليمي كما مثّلت المشاريع النّموذجيّة المستجدّة والموجّهة نحو الأنشطة عنصرا أساسيّا بالنّسبة إلى ذات المشروع في كلّ من البلدان المشاركة.
أجاب ممثّلو إسرائيل و المغرب و تونس خلال الاجتماع التّقني على أسئلة مختلفة تهمّ كيفيّة بناء و تنفيذ مشاريعهم النّموذجيّة و المخطّطات التي اعتمدوها لضمان الاستدامة.
يركزمشروع “الحوكمة من أجل رفع قابلية التوظيف في منطقة المتوسط“على قضيتين رئيسيتين هما: تمويل التعليم والتدريب المهني، وضمان الجودة. وسيشمل البرنامج مشروعا تجريبيا شبه وطني (محلي) يتم اختياره من قبل الدول، وتخطيطا لهياكل الحوكمة وتعزيز القدرات على المستوى الوطني، وتبادل الخبرات فيما بين البلدان على المستوى الاقليمي.
مؤسسة التدريب الأوروبية، وكالة أنشئت من طرف الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تطوير نظم التعليم والتدريب في البلدان الشريكة للاتحاد الأوروبي. وتتمثل مهمة هذه الوكالة التي تبلغ ميزانيتها السنوية 18 مليون يورو في مساعدة البلدان النامية التي تمر بمرحلة انتقالية على استغلال قدراتها في مجال الموارد البشرية من خلال إصلاح نظم التعليم، والتدريب وسوق العمل، في إطار سياسة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. (مركز معلومات الجوار الأوروبي)