إسرائيل
الأردن
الجزائر
المغرب
تونس
سوريا
فلسطين*
لبنان
ليبيا
مصرالعدد 23 من سلسلة PapersIEMed-مواقع التّواصل الاجتماعي: سلاح ذو حدّين للحركات الاجتماعيّة في الصّراع ضدّ” السّلطة ” في الجزائر
اضطلعت مواقع التّواصل الاجتماعي بدور شديد الأهميّة خلال تظاهرات “الحراك” التي زعزعت المشهد السياسي في الجزائر. وقد أفضى كل من ارتفاع نسبة استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال الجديدة وانخراط الشباب الجزائري على مستوى التّعليم العالي إلى ظهور فضاء جديد للحوار وإلى هيكلة غير هرميّة للاحتجاجات وتنسيق المجتمع المدني الجزائري بسبب غياب بيئة ملائمة للتّعبئة المواطنيّة.
ولا شكّ في أنّ مواقع التّواصل الاجتماعي قد مهّدت الطّريق أمام تنسيق تعبئة المواطنين في الجزائر ممّا مكّن من إعادة تشكيل جسم المجتمع. لكنّ شبكات التّواصل الاجتماعي مثّلت أيضا قناة نجحت الحكومة من خلالها في نشر “الأخبار الزّائفة” والشّروع في التحكّم الرّقمي في المواطنين.
ينقسم هذا المقال إلى قسمين أساسيّين: تحليل نظريّ للعلاقة بين الانتفاضات الشعبيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي و تفكير معمّق في الأسباب التي جعلت من تكنولوجيات المعلومات والاتصال الجديدة تكتسي أهميّة قصوى خلال “الحراك” و قد تطرّق كاتب المقال إلى تحليل الأسباب التي تجعل من الحالة الجزائريّة مثالا جيّدا لهذه الوضعيّة من خلال دراسة الأحداث التي دارت على امتداد سنة 2019.
