الموجز السياسي لشبكة يورومسكو عدد 86-الاستخدام السياسي للإسلام والدّبلوماسيّة الدّينيّة من جانب المغرب

ديسمبر 4, 2018
مشاركة في

بعد التّفجيرات الإرهابيّة التي عرفتها الدّار البيضاء سنة 2003 عمل المغرب على الحدّ من تأثير المذاهب الدّينيّة المعارضة “للإسلام الرّسمي المغربي” وبدأ منذ سنة 2004 في إعادة هيكلة المجال الدّيني.

إضافة إلى ذلك وإثر الإصلاحات التي تلت انتفاضات سنة 2011 تمّ التّأكيد مجدّدًا على قداسة الملك إلى جانب دوره كأمير المؤمنين وزاد الدّستور الجديد والتّعديلات التي تلته في تدعيم الدّور الرّمزي للملك وأيّدت مكانته في المجال الدّيني.

وكما جاء في توطئة الدّستور فوحدة المغرب منبعها “تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية -الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية” ولذلك فضمان وحدة البلاد ضروريّ لإرساء الاستقرار السياسي والاجتماعي و هنا يكمن دور العنصر الدّيني حيث يرجع توظيف المغرب للإسلام كعنصر توحيد إلى الغزو العربي الأوّل سنة 680  لكن بعد مرور أكثر من 1300 سنة عن تلك الحقبة بدأ استخدام الدّين كعامل توحيد يطرح بعض الأسئلة تتعلّق بالمقوّمات السياسيّة لتلك المقاربة ونتائجها المحتملة.

في هذا السياق، يتطرّق المقال إلى دراسة الاستخدام السياسي للإسلام والدّبلوماسيّة الدّينيّة من جانب المغرب كأداة للنّفوذ السياسي وكتعبير عن الرّغبة في ملء الفراغ الذي يتركه غياب الهويّة.

Euromesco policy brief n°86
اقرأ في: English
العلامات
حقوق الانسان