في شهر نوفمبر من سنة 2008، صادق فريق وزراء النّقل لبلدان غرب المتوسّط (GTMO 5+) على انشاء شبكة متعدّدة الوسائط لتنفيذ الممرّ العابر للبلدان المغاربيّة. يهدف الممرّ إلى تأمين ربط برّي وبحريّ وجويّ للأنشطة المغاربيّة من موريتانيا إلى ليبيا بتلك المسجّلة في الضفّة الشماليّة للمتوسّط.
حسب مركز دراسات النّقل في منطقة غرب المتوسّط، وصلت خلال السّنوات القليلة الأخيرة حركة البضائع بين البلدان الأوروبيّة لمجموعة GTMO 5+ (فرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال واسبانيا) والبلدان المغاربيّة (الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس) إلى 30 مليون طنّ لتكون في مستوى الحجم المنجز مع الكتل الاقتصاديّة الكبرى مثل آسيا وأمريكيا الشماليّة أو الجنوبيّة.
نقدّم هنا استعراضا سريعا على الخطّ للمقال الذي سيتمّ نشره في الكتاب السّنوي 2020 للمعهد الأوروبي للمتوسّط حول التحدّيات المطروحة أمام الممرّ العابر للبلدان المغاربيّة في زمن كوفيد-19 وخاصّة في مجال النّقل الجويّ.