“الشبكات الذكيّة” هي أنظمة كهربائيّة متطوّرة جدّا تقوم على نظم معلوماتيّة وتتولّى التّنسيق بطريقة مثلى بين العرض والطّلب في مجال الطّاقة الكهربائيّة ومن أهمّ النّتائج التي تحقّقها هذه الشبكات نذكر التّخفيض (الهام) في المدخلات فيما يتعلّق بحامل الطّاقة الأوليّة وبالتّالي الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقد شرعت بعد بعض البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في استخدام الطّاقات المتجدّدة مثل طاقة الرّياح والطّاقة الشمسيّة والتزمت معظمها بتوسيع قدرتها من الطّاقة المتجددة داخل الشبكة بنسبة تتراوح بين 10% و 30% أو أكثر خلال السّنوات المقبلة ( مصر 20% بحلول سنة 2022 ، الأردن 10% حتّى سنة 2020، المملكة العربيّة السعودية 30% بحلول سنة 2040، المغرب 42% حتّى سنة 2020 و 52% في أفق 2030) و بذلك تصبح الشبكات الذكيّة ضروريّة !
توفّر هذه الوثيقة خارطة طريق لتيسير عمليّات أخذ القرار من قبل السّلط المعنيّة فيما يتعلّق بمنافع الشبكات الذكيّة والتحدّيات التي يجب رفعها والخطوات التي لا بدّ من قطعها كما تشير الوثيقة إلى أنّه لا بدّ من التزام حكومي قويّ تجاه التّنمية المستدامة الموجّهة نحو النّجاعة الطّاقيّة.
كما قامت الوثيقة بتحديد الأطراف المعنيّة وأهم الأدوار والمهام الموكلة لها وذلك بالتّركيز على مصر كمثال لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بينما تهمّ التوصيات المدرجة في الوثيقة جميع بلدان المنطقة.