مع دخول الشراكة بين الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط والتعاون الإنمائي الألماني عامها السّادس، شرع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال في زيارة عمل إلى برلين، ألمانيا، حيث عقد اجتماعات مع السيد كارستن شميتز-هوفمان، المدير العام لمنطقة أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي .

أشاد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بكيفية عمل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي كفريق مندمج بالكامل مع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، ممّا أنشأ مثالا يجتذب الجهات المانحة الأخرى ووكالات التعاون الإنمائي. ردا على ذلك، سلط السيد شميتز-هوفمان الضوء على الدور الهام للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يتمتع – نظرا لنطاقه الجغرافي والمواضيعي – بمكانة فريدة لتعزيز التعاون والتبادل الإقليميين على المستوى السياسي والتقني.

انطلقت شراكة التعاون الإنمائي الألماني مع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط سنة 2018 لمدة أربع سنوات تم تجديدها لثلاث سنوات أخرى سنة 2022 مع إطلاق مركز الاتحاد من أجل المتوسط للوظائف والتجارة والاستثمار (2022-2025)، الذي يتماشى تماما مع ركائز المبادرة الاقليميّة لفريق أوروبا “الوظائف من خلال التجارة والاستثمار في الجوار الجنوبي”.

من خلال هذه الشراكة، تمكنت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط من توسيع نطاق عملها ليشمل مجالات جديدة ذات أولوية وحددت مشاركة إقليمية منظمة في مجالات من بينها الاستثمار المستدام وتيسير التجارة وخلق فرص العمل وتنمية المهارات والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة.

أفضت الشراكة إلى العديد من النتائج الملموسة، بما في ذلك تطوير العديد من الحوارات رفيعة المستوى بين الجهات المعنيّة وتنفيذ العديد من الدورات التدريبية وورشات العمل للجهات المعنيّة الحكوميّة وغير الحكوميين في الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، وتطوير خطط المنح للمنظمات غير الربحيّة وتطوير المعارف من خلال تقارير شاملة عن التكامل الإقليمي عبر مجالات سياسات الاتحاد من أجل المتوسط.