تدور حاليّا العديد من الأنشطة النموذجيّة للمساهمة في دفع عنصر الطّبيعة في كلّ من جرش وبيت لحم وصيدا وذلك في إطار مشروع HERA. بالنّسبة إلى بيت لحم، ساهم المشروع في دفع التنوع البيولوجي على مستوى المساحات الفاصلة بين الطّرقات والأسطح النّافذة إلى جانب زيادة عدد الأشجار على الأرصفة ممّا من شأنه أن يخلق المزيد من الظّلال في المدينة ويضفي أكثر جاذبيّة على المساحات وبالتّالي تيسير حركة المشاة والتّشجيع على التنقّل على الأقدام.
وفي صيدا، ركز مشروع نموذجيّ مماثل على توسيع المساحات الفاصلة بين الطّرقات وعلى زراعتها اعترافا بدورها الحاسم في ربط مختلف المساحات الخضراء في جميع أنحاء المدينة.
أمّا في جرش، فقد تمثّل المشروع النّموذجي في إعادة تأهيل قسم من الحديقة البلدية وخلق المزيد من الأماكن المظلّلة طبيعيّا على مستوى ملعب الأطفال والزّيادة في عدد الأشجار والشجيرات وتنوعها البيولوجي وتوفير الظل الطبيعي على مستوى المساحة متعدّدة الأغراض في الحديقة.
سيساهم ذلك في التخفيف من تداعيات تغير المناخ من خلال توفير ملاجئ مناخية وإنشاء مدن متوسطية أكثر تنوّعا بيولوجيّا وجمالا ومقاومة للمناخ.