المضي قدما من خلال ريادة الأعمال في التعليم والتدريب المهني في المغرب

سبتمبر 16, 2024
مشاركة في

تبيّن مراكز التميّز المهني في المغرب بوضوح الفوائد المتعددة لتبادل أفضل الممارسات الدولية والاستشارة وقد خطت خطوة إلى الأمام في التوافق مع المعايير الأوروبية من خلال العمل مع المؤسسة الأوروبية للتّدريب وعبر نشر عقليات ومهارات ريادة الأعمال في المناهج والأنشطة. الفوائد متعدّدة وسيتم استكشافها خلال أحداث المؤسسة الأوروبية للتّدريب بمناسبة المنتدى الثالث للتميز المهني الذي سيعقد في مدينة ليون الفرنسيّة. 

 

يحصل المتخرّجين من اختصاصات ريادة الأعمال على وظائف بسرعة ويستطيعون التنقّل من وظيفة على أخرى كما يساعدون على تلبية المتطلبات المتغيرة باستمرار للأعمال والصناعة ويمكنهم المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تحصل المؤسّسات التعليميّة على المرافقة والتّدريب في إطار شبكة مراكز التميّز المهني التابعة للمؤسسة الأوروبية للتّدريب التي تمكن بدورها المؤسسة من المساهمة في النقاش الدولي ضمن دوائر التعلم الريادي.

 

يقول الأستاذ نجيب حموطي، رئيس قسم العلاقات الدولية: ” لقد غير الانضمام إلى المؤسّسة الأوروبية للتّدريب التجربة الرياديّة التي تخوضها المدرسة العليا لصناعات النسيج والصحة، وهي كلية للتعليم العالي المهني في المغرب”. 

 

النهج الذي تعتمده المؤسسة الأوروبية للتّدريب في مجال ريادة الأعمال هو نهج موسّع ومتكامل وقد أقامت شراكة مخصصة لسبعة مراكز للتميّز المهني في أذربيجان وجورجيا ومولدوفا والمغرب ومقدونيا الشمالية وتونس.

 

يقول الأستاذ حموطي في هذا المجال: ” لقد فتح هذا العمل أعيننا على العديد من جوانب ريادة الأعمال. مهارات ريادة الأعمال هي مهارات شاملة لذلك لا بدّ من تثقيف جميع الجهات الفاعلة داخلة الكليّة في هذا المجال. ومن خلال التّواصل مع المراكز الأخرى عبر الندوات على الخطّ وورشات العمل، تمكنا من الاطّلاع على ما يحدث في بلدان أخرى وفي مراكز أخرى في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية. وجدنا أوجه تشابه وتعلمنا من بعضنا البعض. لقد كانت تجربة عموديّة وأفقيّة في ذات الوقت”. 

 

تأسّست المدرسة العليا لصناعات النسيج والاكساء سنة 1996 في الدار البيضاء. كانت ثمرة لأول شراكة بين القطاعين العام والخاص في التعليم المهني والعالي في المغرب، تم إطلاقها لتلبية احتياجات قطاع النسيج.  منذ ذلك الحين، مرّ عدد طلبتها من حوالي 100 طالب إلى 1,250. سنة 2003 تم إطلاق برامج جديدة، بما في ذلك مسار للحصول على درجة البكالوريوس والماجستير المهنية في مهن أخرى مثل الخدمات اللوجستية والإدارة الصناعية والتوزيع. تعدّ المدرسة اليوم 13 برنامجا

 

تعمل المدرسة العليا لصناعات النسيج والاكساء مع برنامج ايرسموس+، بما في ذلك برنامج بناء القدرات للتعليم والتدريب المهني، مع شركاء في المغرب وأوروبا. يشكل التمويل الحكومي حوالي ثلث ميزانية المدرسة، حيث يأتي حوالي 40٪ من رسوم تسجيل الطّلبة و25٪ من أنشطة ريادة الأعمال وقد ساعدت ضرورة توليد الدخل من البداية الكلية على أن تتحلّى بالرياديّة: ” بدأنا تدريس ريادة الأعمال منذ حوالي 15 عاما. قبل ثلاث سنوات، أنشأنا مركزا لريادة الأعمال لدعم الطّلبة والخريجين في نهاية المطاف لفهم الأعمال وإطلاق المشاريع”.

 

يقول الأستاذ حموطي: ” منذ العمل مع المؤسّسة الأوروبيّة للتّدريب، سجّلنا تقدّما كبيرا فعلى سبيل المثال، ساعدت أداة التقييم الذاتي الكلية على اكتشاف نقاط قوّتها ونقاط ضعفها. قمنا بتحليل نتائج التّقييم الذاتي واكتشفنا الثغرات”. و اختتم حديثة بقوله: ” تعمل المدرسة العليا لصناعات النسيج والاكساء على إقامة شراكة مع وكالة التنمية البلجيكية، Enabel  التي تدعم طلبة جنوب الصحراء في المغرب.  يشكّل هذا  تغييرا كبيرا فهذه هي المرة الأولى التي نتعامل فيها مع جهة معنيّة خارجيّة تثق بنا وتمكّننا من مشروع رياديّ هامّ. لقد بدأنا في جني ثمار التدريب». 

اقرأ في: English Français

البلدان المشمولة:

  • المغرب
  • تونس