اجتمع كلّ من الاتحاد الأوروبي ومملكة المغرب في إطار مجلس الشراكة وعبّرا عن رغبتهما في إعطاء دفع جديد لعلاقتهما الاستراتيجية المميّزة ومتعدّدة الأبعاد تماشيًا مع تطلّعات الطّرفين والتحدّيات التي يطرحها عالمنا اليوم من خلال إرساء ” شراكة اوروبيّة-مغربيّة من أجل الازدهار المشترك”.
يعي الطّرفان جيّدًا أنّ البيئة الاقليميّة والعالميّة تواجه تحدّيات معقّدة لكنّها تشهد أيضا فرصًا من شأنها أن تحدّد مستقبل المنطقة الأورو-افريقية والأورو-متوسطيّة خاصّةً فيما يتعلّق بالتّنمية الاقتصاديّة والبشريّة الشاملة والعادلة والابتكار وتقاسم المعارف وحماية البيئة والتّنمية المستدامة والعدل والأمن والحوار بين الثقافات والتنقّل والهجرة وحقوق الانسان والحوكمة الرّشيدة. بوصفها إحدى الرّكائز في المنطقة، تمثّل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب أكثر من أيّ وقت مضى أداة ضروريّة لرفع تلك التحدّيات.
أمّا على المستوى الثنائي فتقوم ” الشراكة الاوروبيّة-المغربيّة من أجل الازدهار المشترك” على أربعة مجالات هيكليّة: مجال تقارب القيم ومجال التّقارب الاقتصادي والتّماسك الاجتماعي ومجال المعارف المشتركة ومجال الاستشارة السياسيّة والتّعاون المعزّز بشأن الأمن، وعلى حقلين افقيّين أساسيّين سيتمّ انجاز أنشطة عمليّة في علاقة بهما هما التّعاون في مجال البيئة ومواجهة تغيّر المناخ والتّعاون في مجال التنقّل والهجرة، على أن تعزّز الأنشطة المنجزة في المجالين بعضها البعض.
للاطلاع على المزيد