بالتعاون مع المفوضية الأوروبية والشركاء الإقليميين الرئيسيين، اختتم الاتحاد من أجل المتوسط بنجاح منتدى الشباب المتوسّطي: بناء نظم شاملة لريادة الأعمال. دار المنتدى من 16 إلى 18 سبتمبر 2024 في هلسنكي وجمع أكثر من 140 مشاركا، بما في ذلك رواد الأعمال الشباب وصنّاع السياسات وممثلي القطاع الخاص من جميع أنحاء المنطقة المتوسطيّة.
أكد هذا الحدث الذي استمر ثلاثة أيام على أهمية إشراك الشباب في دفع الابتكار الاجتماعي والرقمنة والانتعاش الاقتصادي المستدام. يستند المنتدى إلى التزام الاتحاد من أجل المتوسط، طبقا لإعلان مراكش الوزاري، بالاستفادة من إمكانات الشباب لتحقيق النمو الشامل والابتكار والتعافي الأخضر.
ناقش المشاركون إنشاء نظم بيئية مستدامة وشاملة لريادة الأعمال خلال سلسلة من الجلسات التفاعلية. وشدد المنتدى على الدور الحاسم للمرافقة التعليم الجيد والدعم الحكومي في تخطّي العقبات التي تحول دون ريادة الأعمال. وسلط المتحدثون والمشاركون الضوء على الأهمية المتزايدة للمسؤولية المجتمعيّة، مع الاهتمام المتزايد من جانب الأعمال الشباب بالتحوّل الأخضر والتنمية المحلية.
تم تبادل الخبرات من بلدان البحر الأبيض المتوسط وخارجها – مثل ألبانيا والأردن وفنلندا وسويسرا – لتسليط الضوء على النماذج الناجحة لمشاركة الشباب. وأتاحت ورشة عمل المناخ التي عقدت قبل الحدث للمشاركين استكشاف استراتيجيات للتصدي لتغير المناخ، مما يعزز أهمية مشاركة الشباب في رفع لتحديات العالمية.
في اجتماع عقد على هامش المنتدى، ناقش الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، ووزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، سبل تعميق التعاون لتعزيز ريادة الأعمال الشبابية في المنطقة المتوسطيّة. أشاد الأمين العام بنموذج فنلندا لإشراك الشباب وأعرب عن اهتمام الاتحاد من أجل المتوسط باعتماد مقاربات مماثلة في المنطقة.
ستغذّي توصيات المنتدى مبادرات الاتحاد من أجل المتوسط المستقبلية، بما في ذلك الاجتماع الوزاري المعني بالتوظيف والعمل 2025 وحوار الأطراف المعنيّة لبرنامج Med4Jobs التابع للاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقده في ديسمبر 2024. كما أعرب المشاركون عن اهتمامهم بتنظيم النسخ المستقبلية من منتدى الشباب المتوسّطي لمواصلة تعزيز التعاون والابتكار.