شارك عدد من الشباب التّونسي في عرض عفويّ مذهل دار في مدينة بروكسل تمّ خلاله مزج فنون المسرح والرّقص والموسيقى والفيديو.
أُنجز هذا العمل الرّكحي المؤثّر والاستثنائي في إطار برنامج ايرسموس+ المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي تحت محور “مشاكل المهاجرين” وجمع المشروع الذي يحمل عنوان ” الشباب الرُحّل” Jeunesse Nomade عددًا من روّاد دير الشباب ببعض الشباب المقيم في مراكز الاستقبال الخاصّ بطالبي اللجوء.
لهذا الغرض شارك 12 من الشباب التّونسيّ و3 مرافقين لهم في عمليّة تبادل في بلجيكا كما شارك ستّة منشّطين في ندوة خاصّة بالمنشّطين ودار النّشاطان في الفترة الممتدّة بين 29 جويلية/يوليو و6 أوت/أغسطس 2018.
يهدف المشروع المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي إلى تيسير التّواصل بين الجمعيّات الشبابيّة المحليّة مع الشباب المقيم في مراكز الاستقبال الخاصّة بطالبي اللجوء القادمين من افريقيا أو من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وقد أثمر عرضا يطرح أسئلة حول سبل إضفاء جانب أكثر انسانيّة على المجتمعات متعدّدة الأجناس حيث يكتسي مصطلح الاستقبال دلالات أكثر ريبة واشكاليّة.
يروي العرض طريق الهجرة التي يسلكها الشباب والتّساؤلات التي يطرحونها بشأن استقبال المهاجرين الشبّان وطالبي اللجوء ولمزيد الاطّلاع على هذه التّجربة الفريدة ذهبنا للقاء المجموعة التي شاركت في العرض بعد عودتها إلى تونس.
لنجعل العالم يتحرّك
هم شباب يتراوح سنّهم بين 17 و21 سنة يتطلّعون إلى تغيير الوضع في العالم فيما يتعلّق بمسألة الهجرة. ذهبوا إلى بروكسل مع مشروع “الشباب الرُحّل” ورجعوا من هنالك آملين في المزيد من العدالة الاجتماعيّة والدّيمقراطيّة التشاركيّة والثقافيّة وفي أن يتمكّن كلّ شاب وشابّة من تبوّء مكانة داخل المجتمع بغضّ النّظر عن الخلفيّة الاجتماعيّة والثقافيّة وعن الجنسيّة وقد تمكّنوا من خلال تبادل الأفكار انطلاقا من التّمارين المسرحيّة وورشات الرّقص والموسيقى لا فقط من أخذ الكلمة حول الموضوع بل وكذلك من “تمثيل” وضعيّات تفاوت مختلفة بين المهاجرين وظروف إقامتهم في بلدان الاستقبال وقد طُلب من المجموعة، بإدارة مخرج مسرحيّ، أن تُعدّ محتويات فنيّة ساعدهم فيها فنّانون محترفون للوصول إلى عرض مسرحيّ مؤثّر وغير مسبوق حيث تمّ تقديم الدّعوة للمشاركين للصّعود على الرّكح للمساهمة في العرض واقتراح حلول بديلة لبعض الوضعيّات.
عمل أفراد المجموعة خلال الفترة التي قضّوها في بروكسل على دراسة مختلف الآفاق وعلى استكشاف مخاوفهم وشواغلهم وإدراكها وتبادل أحلامهم في لقاء مع الجماهير.
“الشباب الرُحّل” هو مشروع يحمل بعدًا انسانيًّا في سعيه إلى ادماج شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المقيم في مراكز طالبي اللجوء في شبكة من النّظراء لإعدادهم إلى المرحلة التي تلي الحياة داخل المركز ولتيسر اندماجهم في المجتمع.
“غيّرتُ طريقة فهمي للأشياء”
أيمن الخياري، 19 سنة، هو طالب من ضمن المنتفعين من المشروع وهذه المرّة الأولى التي يشارك فيها في هذا النّوع من المشاريع الذي غيّر طريقته في النّظر إلى العالم وقد تقمّص دور ياسين الذي يقع في حبّ فتاة ثمّ يغيب في يوم كان متواعدا للقاء بها دون أن يترك وراءه ايّ إشارة أو خبر ممّا يدعو إلى القلق حول مصيره. ويقول أيمن بشأن هذه شخصيّته في المسرحيّة:” هنالك من يظنّ أنّ أيمن هجر حبيبته بسبب فتاة أخرى وهنالك من يقول أنّ الأقدار حالت دون رجوعه… ويبقى السّؤال مطروحا لدى الجمهور… قدّمنا العديد من المشاهد الحيّة صلب المسرحيّة لتوجيه الجمهور في تفكيره فعلى سبيل المثال قدّمنا مشهدا يصوّر ياسين كجهاديّ انتحاريّ قام بهجوم و لذلك لم يعد أبدًا و في مشهد آخر قدّمنا ياسين في صورة انسان طيّب بعيدا كلّ البعد عن التطرّف و أخيرا ظهر ياسين في مشهد سجّلناه بالفيديو و عرضناه في آخر المسرحيّة ليتبيّن للجميع أنّه مهاجر غير شرعيّ لم يتمكّن من الحصول على الوثائق الضروريّة ممّا منعه من المجيء للقاء حبيبته”. وشرح لنا أيمن أنّ هذه المقاربة المسرحيّة تمسّ الجمهور من خلال الرّبط الذي تقوم به بين البعدين الاجتماعي والعاطفي.
بفضل هذه التّجربة المسرحيّة التي شارك فيها شباب الهجرة أصبح أيمن ينظر بطريقة مختلفة إلى المرجعيّات التي تحدّد الهويّة وخاصّة تلك المرتبطة بالانتماء العرقي والثقافي للأشخاص “المغيّبين اجتماعيّا” وقد قال لنا: ” ذهبت إلى بروكسل محمّلا بأفكار مسبقة تقول بأنّ الغربيّين لا يحبّون المسلمين وبالفعل عند تقسيمنا إلى مجموعات لاحظت أنّ فتاة بلجيكيّة كانت تريد أن تهيمن على المجموعة فتصرّفت مثلها و حاولت بدوري فرض وجهة نظري لكن عندما توفّرت لنا الفرصة للنّقاش تمكّنا من تبديد الأفكار النمطيّة من الجانبين حيث اطّلعت على طريقة تفكير الغربيّين و نقلت طريقة تفكيرنا نحن”.
اعترف أيمن بأنّ التّبادل ضمن المجموعة بيّن له أنّ اتّخاذ المواقف السلبيّة إزاء المهاجرين يفضي إلى إقصائهم اجتماعيّا أوّلا وبالذّات بسبب تنوّعهم وبعد أن تعايش لبضعة أيّام مع مهاجرين من سوريا ومن النّيجر والمغرب وبلدان أخرى أقرّ أيمن بأنّ ” إقصاءهم من الفضاء العام وعدم تثمين خبرتهم ومعارفهم عوض الاعتراف بأنّهم مواطنون نشطاء يساهم في بناء حاجز الخوف من الغير ويزيد في تعقيد مسار الاندماج والتفهّم”.
بعد عودته إلى تونس أكّد لنا أيمن بكلّ فخر أنّه تخلّى عن تلك الأفكار النمطيّة التي كان يحملها في علاقة بالعديد من الأوضاع التّمييزيّة وهو يشعر بأنّه قادر الآن على الدّفاع على من ينتمي إلى وسط مختلف ومن لا يتقبّله المجتمع بسهولة وخاصّة من لا صوت لهم.
نقل صوت المهاجرين
أحمد قوبعة، 19 سنة، انتفع هو أيضا من البرنامج وشارك في الورشة الخاصّة بمجموعة وسائل الاعلام ورجع إلى تونس بعد أن شحذ مهاراته في التّصوير بالفيديو وقال في هذا الصّدد:” قمنا بالتّصوير والتّسجيل والتّركيب لما يدور خلف الكواليس كما صوّرنا قصصا اقترحها شباب آخرون وقدّمناها في النّشرة الاخباريّة”.
تتمثّل المهمّة الموكلة إلى أحمد وزملائه في اقتراح نهاية للمسرحيّة المعروضة يمكن مشاهدتها عبر قناة على اليوتوب وقد شرح لنا أحمد ذلك بقوله:” بعد اسدال السّتار يستطيع المتفرّجون اكتشاف نهاية القصّة على اليوتوب لأنّنا نسجّلها في شكل شريط ولا يقدّمها الممثلون مباشرة على الرّكح وقد تبيّن لنا أنّ عدد المشاهدات كنا مهمّا نوعا ما “.
يعتبر أحمد أنّ المسرح التّفاعلي قد تحوّل من خلال تمديد السّيناريو عبر شريط فيديو إلى أداة للتّفكير وللتدخّل لدى الشّباب المهاجر وقال:” نحن نقدّم مشاهد مختلفة تستجيب إلى القضايا ذات العلاقة بالاعتراف بالتركيبة المعقّدة لهويّة الشباب الذي يعيش في سياق التنوّع وبالتّعبير عنها”.
شكّلت هذه التّجربة شخصيّة أحمد وهو يشعر بعد عودته إلى تونس أنّه مؤهّل أكثر لنقل الرّسائل ذات العلاقة بالتعبير وتطوير نظرة عاكسة لرفع الوعي الجماعي ووعي الأفراد.
تنمية الكفاءات
يتّفق مالك الشعفي، 18 سنة، طالب بالسنة الثالثة تقنية مع هذا الرّأي ويقول:” مكّنتني هذه المشاركة من العديد من المكتسبات فهي المرّة الأولى التي أسافر فيها إلى أوروبا كنت أظنّ أنّنا في تونس نعرف كلّ شيء ولا يمكن للأوروبيّين أن يفوقونا في ايّ شيء لكنّني كنت مخطئا على طول الخطّ وأنا أشعر بعد هذه التّجربة أنّني تمكّنت من تطوير قدراتي في مجالات لم أكن أعرف عنها شيئا على غرار التّصوير الشمسي وتقنيات الفيديو والتّركيب”.
من ضمن العراقيل التي يقول أنّه تجاوزها بفضل المشروع ذكر لنا مالك خوفه من التّواصل باللغة الفرنسيّة:” في البداية كنت أخاف من استخدام اللغة الفرنسيّة لكن التواصل اليوميّ مع البلجيكيّين ومع غيرهم من الشباب النّاطق باللغة الفرنسيّة جعلني اتجاوز هذا العائق اللغوي”.
إضافة إلى ذلك يقول أحمد بكلّ فخر أنّه يعدّ اليوم أصدقاء من جنسيّات مختلفة: ” تمكّنت خلال سبعة ايّام من نسج علاقات جديدة وبعد عودتي إلى بلادي حافظت على تلك العلاقات وأنا أشعر بأنّ المسافات لا تفرّق بيني وبين أصدقائي الجدد الذين يهمّني مصيرهم”.
الامتناع عن الحكم على النّاس قبل معرفتهم
قبل سفره إلى بلجيكا كان فارس سفّار، طالب في الثامنة عشر من عمره، يظنّ أنّ المهاجرين هم فقط من “المعطّلين عن العمل” لكنّ تجارب الحياة التي اطّلع عليها ضمن الشّباب المهاجر خلال الفترة التي قضّاها في بلجيكا بيّنت له أنّ ” الهشاشة ليست السّبب الوحيد الذي يحمل الشباب على الهجرة”
وقال لنا فارس:” عدت إلى بلادي وأنا محمّل بالقصص المؤلمة وتعلّمت ألّا أحكم على النّاس دون أن أعرفهم، فمن شأن الحوار ومقارعة الأفكار والمجادلة أن تحرّك فكرنا وتثرينا وتُعدّنا للعمل والتّأثير على مسار الحياة… كان يوم المغادرة مشحونا بالمشاعر سقينا فيه الفراق بدموعنا”.
ففيما يتمثّل هذا المشروع الذي حرّك مشاعر هؤلاء الشباب إلى درجة غيّر فيها نظرتهم إلى الهجرة والاندماج ويسّر الانتقال من الانتماءات العرقية والثقافية إلى الهويّة؟
تسوية الوضعيّات
كشف لنا حسام لجّام، أحد المنشّطين الذين رافقوا مجموعة الشباب في رحلتهم أنّ المسرح التّفاعلي أو مسرح المضطهدين هو تصوّر ظهر في السّبعينات وهو ” تقنية تهدف إلى التّغيير أكثر من أيّ هدف فنيّ آخر ويُستخدم المسرح التّفاعلي لتسوية الوضعيّات حيث يكوّن الجمهور متفرّجًا فاعلاً”.
وشرح لنا حسام أنّ هذه التّقنية ليست معقّدة ” فالتّدريب على المسرح التّفاعلي الذي دار في بروكسل استمرّ 5 أيّام أثمرت في آخر المطاف مسرحيّة تواصلت 45 دقيقة تعدّ ثلاثة مشاهد جماعيّة وخمسة مشاهد حيّة”.
فيما يتعلّق بالمشاركة التّونسيّة أفاد بأنّ ورشة المسرح كانت تعدّ 23 مشاركا من ضمنهم 7 تونسيّين: «أمّا بقيّة المشاركين التونسيين فقد تمّ توزيعهم على الورشات الأخرى المخصّصة للتّصوير الشمسي والرّقص والموسيقى والغناء… كانت هذه المجموعة متميّزة نوعا ما فأغلبيّتها من القصّر الذين يسافرون لأوّل مرّة في حياتهم لكن الالتزام الكبير الذي بيّنه المشاركون التّونسيّون خلّف انطباعات جيّدة رغم النّسق السّريع للعمل صلب المجموعة”.
توزيع مفيد
أحال حسام الكلمة إلى زميله محمّد العبيدي الذي تولّى مهمّة تنشيط المجموعة. قال لنا محمّد:” تمّ توزيع المشاركين بطريقة مكّنت التّونسيين من المشاركة في كافّة الورشات ممّا سمح لهم بالاطلاع على أنشطة الغناء والموسيقى والتّصوير الشمسي والفيديو وكان هذا التّوزيع إيجابيّا على مستوى تنمية الكفاءات كما حثّهم على التّواصل مع شباب من جنسيّات مختلفة على غرار النيجيريين والكينيّن وغيرهم”.
أكّد محمّد العبيدي على أنّ العمل المشترك الذي تمّ انتاجه خلال الرّحلة بمساهمة من بعض المهاجرين غير النّظاميّين كان له الوقع الكبير على الجمهور:” يتمثّل الطّابع الفريد لهذه التّجربة في إمكانيّة تسجيل الاشكال في تونس بينما الحلّ يمكنه أن يأتينا من أوروبا والعكس بالعكس” ويعتبر محمّد أنّنا نستطيع أن نجد الحلّ لدى الطّرف الآخر الذي نصدّه عنّا خطأ لأنّ النّظر إلى المشكل من زاوية تختلف عن زاويتنا قد يساهم في إيجاد الحلّ.
رجعت بنا السيّدة الشلّي، رئيسة جمعيّة المسرح التّفاعلي إلى خلفيّة مشروع “شباب رُحّل” الذي يموّله الاتحاد الأوروبي ووصل الآن إلى مرحلته الثانية عبر برنامج ايرسموس+.
خلال السّنة الفارطة دارت الأنشطة في بلجيكا فقط مع بلجيكيّين ومهاجرين نحو ذلك البلد لكنّ اتّحاد دير الشباب البلجيكيّة قرّر تشريك متدخّلين جدد لتعزيز المشروع من خلال شريكين من فرنسا وتونس وقالت لنا السيدة الشلّي:” مثلت جمعيّتنا تونس باثني عشر شاب وشابّة يترواح سنّهم بين 17 و21 سنة وكان الهدف من المشروع يتمثّل في النّجاح في إدماج المهاجرين الموجودين على التّراب البلجيكي من خلال انتاج فنيّ تشاركيّ من شأنه أن ييسّر اندماجهم في الفضاء الأوروبي”.
تمثّلت الفكرة في تشريك مجموعة من الشباب العربي لتيسير عمليّة الاندماج ولبعث رسالة للمهاجرين تقول لهم أنّهم ليسوا وحيدين في البلاد التي تستقبلهم وليشمل تبادل الأفكار مجالا أوسع.
أضافت السيّدة الشليّ: ” كان العمل انتاجا فنيّا كبير الحجم شمل 70 شابًّا وشابّة توزّعوا على العديد من الورشات منها المسرح والموسيقى والرّقص باعتماد معايير المسرح التّفاعلي الذي تختصّ فيه جمعيّتنا وتوصّلت المجموعة إلى تحديد بعض الإشكاليّات منها عدم الاندماج في الوسط البلجيكي لأسباب ذات علاقة بالانتماء الدّيني والثقافي والانتماء العرقي”.
توصّل الشباب عبر تفاعلاته إلى العديد من الحلول مثل التّعايش السلمي والتّسامح أو حوار الدّيانات ممّا ولّد بداية وعي بطبيعة المشاكل و إطلاق الحوار مع الجمهور حول مشاكل الاندماج في بلجيكا وأشارت السيّدة الشلّي بكلّ فخر إلى أنّ “المسرحيّة التي تمّ تقديمها باللغة الفرنسيّة وعرضت في أربع مناسبات لاقت قبولا جيّدا لأنّ المشاركين التّونسيّين، جميعهم من أفراد الجمعيّة، كانوا يعرفون تلك التّقنية و تقاسموها مع غيرهم من الشباب و تمكّنوا من طرح دواعي قلقهم بطريقة بسيطة و سهلة دون أيّ عوائق” و أضافت:” قمنا بتحديد الموضوع منذ اليوم الأوّل لتيسير عمل الشباب الذين طُلب منهم العمل انطلاقا من قصص عاشوها أو عاشها غيرهم و على اعتماد طريقة الارتجال و كتابة السّيناريو و تحديد الشخصيّات و الحوار و البداية في التمرّن على العرض ثمّ تمّ توزيع المجموعة الكبرى على مجموعات فرعيّة وتوزّعت مجموعة المسرح ايضا على مجموعات فرعيّة لكلّ مجموعة منها قصّة خاصّة بها و من ضمنها مجموعة فرعيّة متعّددة الجنسيّات تشمل شبابا من طالبي اللجوء و هم بالتحديد من سوريا و من أفغانستان مع مشاركة شباب من بلجيكا و من فرنسا و انكبّت كلّ مجموعة على إعداد مشهد حيّ بإشراف مدرّب مختصّ في المسرح التّفاعلي و قد تمّ العمل على اعداد قطعة موسيقيّة و لوحات راقصة لمرافقة كلّ مشهد من تلك المشاهد “.
استرجع أيمن الكلمة ليعرب عن أمله في مواصلة التّجربة في تونس أو في مكان آخر في أوروبا ثمّ اختتم فارس سفّار اللقاء بقوله:” نتمنّى الرّجوع مرّة أخرى إلى بلجيكا السنة المقبلة أو الذّهاب إلى ايّ مكان آخر في أوروبا فقد تمكّنا من تحسين مستوانا اللغوي وغيّرنا عقليّة المشاهدين بنسبة 90% وبعد عودتنا لم نتوقّف عن البحث عن حلول لاندماج المهاجرين في تونس”.
لقد تمكّن بعض من الشباب التّونسي بفضل المشاريع التي يموّلها الاتحاد الأوروبي من القاء نظرة جديدة على قضايا الهجرة والاندماج وعلى مرجعيّات الهويّة وخاصّة تلك المرتبطة بالانتماء العرقي والثقافي لمن هم “مغيّبون اجتماعيّا”.
الرّابط على اليوتوب: https://www.youtube.com/watch?v=-QsUiCylzUQ