تعدّ السّوق الأوروبيّة الموحّدة أكثر من 500 مليون مستهلك محتمل ولذلك تشكّل أيّ تطوّرات تحدث داخل تلك السّوق مثل اعتماد العلامة الأوروبيّة الخضراء الجديدة أمرا حاسما بالنّسبة إلى المنتجين ومن ضمنهم منتجي الصناعات التصديريّة المغربيّة.

في سبيل تحقيق هدفه المتمثّل في الانتقال إلى اقتصاد أكثر خضرة يعمل مشروع سويتش ميد المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي مع منظّمة الأمم المتحدة للتّنمية الصناعيّة (اليونيدو) على إعداد الصناعات المغربيّة لتواكب تلك التطوّرات.

ولذلك نظّم اليونيدو من 18 إلى 20 جويلية/يوليو في الرّباط، كجزء من برنامج سويتش ميد، سلسلة من الأيام الإعلامية والتدريبيّة حول الإطار الأوروبي الجديد بشأن البصمة البيئيّة للمنتجات حضرها أكثر من 100 مشارك من الصناعات التصديريّة المغربيّة والجامعيين والمؤسّسات الحكوميّة والاتّحادات الصناعيّة.

ستقوم اليونيدو بالتّعاون مع شركات من أهمّ القطاعات الصناعيّة المغربيّة المصدّرة (النسيج والسيارات والورق وزيت الزّيتون) بدراسة نموذجيّة لقياس المفعول إلى حدّ الآن على المؤسّسات المشاركة في إطار المنهجيّة الأوروبيّة بشأن البصمة البيئيّة للمنتجات وستستخدم نتائج الدّراسة من قبل الاتحاد الأوروبي في المرحلة النّهائيّة لمراجعة المنهجيّة المعتمدة.

يسمح تقديم المنهجيّة الأوروبيّة بشأن البصمة البيئيّة للمنتجات للمؤسّسات المغربيّة بالتّنافس حول النّقاط التي تستدعي التّحسين بهدف الوصول إلى قدرة تنافسيّة تضاهي الشركات الأوروبيّة.

ستسمح العلامة الأوروبيّة الموحّدة والمنهجيّة للمصدّرين من الحفاظ على ميزة تنافسيّة في السّوق الأوروبيّة الموحّدة ومن التّواصل على نحو ثابت مع السّوق بنفس الشروط المفروضة على المؤسّسات الأوروبيّة بشأن العلامة.

يهدف برنامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين سويتش-ميد إلى تعزيز تحول اقتصادات منطقة البحر المتوسط ​​ نحو أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين والاقتصاد الأخضر، بما في ذلك نمو ذو انبعاثات منخفضة، من خلال عروض ايضاحية ومبيّنة ونشر الأساليب التي تعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد. كما يسعى إلى التقليل من التأثيرات البيئية المرتبطة بدورة حياة المنتجات والخدمات، و، حسب ما يناسب، إلى تعزيز الطاقة المتجددة “.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

برنامج سويتش-ميد – موقع